إِنّ الْمسْلِمِين وَالْمسْلِماتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ
صفحة 1 من اصل 1
إِنّ الْمسْلِمِين وَالْمسْلِماتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ
في رحاب آية
{إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا}
الأحزاب: 35
هذه الصفات الكثيرة التي جمعت في هذه الآية تتعاون في تكوين النفس المسلمة. فهي الإسلام، والإيمان، والقنوت، والصدق، والصبر، والخشوع، والتصدق، والصوم، وحفظ الفروج، وذكر الله، ولكل منها قيمته في بناء الشخصية المسلمة. والإسلام: الاستسلام، والإيمان: التصديق، والقنوت: الطاعة الناشئة من الإسلام، والإيمان عن رضى داخلي لا عن إكراه خارجي. والصدق: هو الصفة التي يخرج من لا يتصف بها من صفوف الأمة المسلمة، والصبر: هو الصفة التي لا يستطيع المسلم حمل عقيدته والقيام بتكاليفها إلا بها؛ الصبر على شهوات النفس، وعلى مشاق الدعوة، وعلى أذى الناس، وعلى السراء والضراء. والخشوع: صفة القلب والجوارح الدالة على تأثر القلب بجلال الله، واستشعار هيبته وتقواه. والتصدق: وهو دلالة التطهر من شح النفس، والتكافل في الجماعة المسلمة. والوفاء بحق المال، وشكر المنعم على العطاء. والصوم: وهو استعلاء على الضرورات. وحفظ الفرج: وهو ضبط لأعنف ميل وأعمقه في تركيب كيان الإنسان. وذكر الله كثيرا: وهو حلقة الاتصال بين نشاط الإنسان كله وعقيدته في الله.. وإشراق القلب ببشاشة الذكر، الذي يسكب فيه النور والحياة. هؤلاء الذين تتجمع فيهم هذه الصفات المتعاونة في بناء الشخصية المسلمة الكاملة.. هؤلاء {أعد الله لهم مغفرة وأجرا عظيما}.
القلب الوفي- عدد المساهمات : 1262
نقاط : 3359
تاريخ التسجيل : 21/06/2009
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى